لا يوجد شخص لا يحلم بالحصول على مصادر دخل متعددة، و ان قرأت عن هذا الموضوع فستجد ان أساس كل شيء هو التفكير و التخيل الايجابي! لكنك لن تجد هذا الا هناك، أين لا يوجد هذا السواد الأعظم من الأشخاص السلبيين هنا، والذي لن يقومون أبدا بالمبادرة الأولى... بل الكل يقلد غيره شرط أن يكون نجح قبله! فلنقل أن مصدر الدخل هذا هو تجارة, اي نسميه تجارة. فأنت لن تنجح في تجارتك أبدا مالم تعمل بجدية و انتظام! عندما تبيع شيئا لشخص ما ولا تحاول معرفة ان كان هذا العميل راض عن المنتج ام لا , فأنت قد قطعت نقطة تواصل مهمة بينك و بينه, لن تعرف رأيه ولن تصحح أي خطأ و الأدهى أنه من الممكن جدا أنك بابتعادك عن هذا العميل قد فوتت على نفسك فرصة مبيعات جديدة. علاقة البيع و الشراء بين أشخاص يتعاملون مع بعض يوميا , ليست أبدا كعلاقة البيع و الشراء في محل قد يدخل اليه أيا كان وفي أي وقت. عندما تبيع لأشخاص يعيشون معك أو يعملون معك , فأنت قد رفعت علاقتك بهم من المستوى العادي الى مستوى يقارب الصداقة. فأنت الان مسؤول عن جزء منهم, هذا الجزء يتمثل في الحيز الذي يؤثر فيه منتجك في حياتهم. طبعا أول ما بدأت عمل...
فكرة رائد الأعمال فكرة مغرية فعلا والأكثر اغراءا هو أن تكون مدير نفسك! جيد...بقي فكرة المشروع وهنا يختلف الوضع من شخص لاخر حيث مجال اهتمام شخص لن يكون بالضرورة هو نفسه مجال اهتمام شخص اخر. تختلف افكار المشاريع و تختلف طموحات الكل, الشيء المشترك هو : الزبون! نعم الزبون الذي لن يكون غير رجل او امراة جزائريين تقريبا من نفس ولايتك وغالبا عندما تكون في بداياتك سيكون من محيطك...عائلة, أصداء, زملاء عمل....على أساس أنهم سيساعدونك لترتقي ههههه...اصطدم عزيزي رائد الاعمال بهذا: في الغالب عقلية الجزائري تمنع أن يكون درجة السلم التي تصعد عليها لترتقي الى النجاح المالي! عندما ستبيع له او تعرض عليه خدماتك بمقابل مادي فاما سيذكرك بسنين الجمر التي كان يدعمك فيها أو سينظر اليك وكأنك مشروع محتال مستقبلي ستبدأ به أولا... الكل سيشكك في أمرك , وسيسأل عن المنتج ,والكل يفكر بطريقة : اسأل المجرب! فعندما سيكون المنتج معروف تبقى مسألة وقت, أما ان كان منتج جديد فأتمنى لك صبر أيوب. المرحلة الموالية هي أن تجد أول زبون ويشهد لك بعد التجربة. و ان كنت معروف بمصداقيتك فكن أول زبون واشهد لمن يثق فيك....
يحكى انه في زمن ما وفي بلاد ما, سقط رجل بي بئر.... قيل أنه حقيقي وقيل أن كل ذلك ملهاة من أسياد البلاد لشغل العباد عما يفعل بهم الجلاد. المهم أن العباد الفت حول البئر,والبئر اما تسكنه جنية أو أن البنية التحتية له طينية... كلما زادو حفرا كلما زاد العياشي غورا و زاد والديه قهرا... أسياد البلاد لا يملكون عتادا, أو أن التقشف زادهم عنادا فبقي العياشي وحيدا ..بعيدا......غير معتاد لا على فراق والديه المفجوعة قلوبهم, ولا عما اعتادت عليه عينيه من بساطة عيشتهم..... عياش لم يكن غنيا..ولا مشهورا... ولا ابن احد الأسياد! ... عياش شاب بسيط مثله مثل الكثير غيره من الشباب.... عاش يحلم و يحلم حتى مات...محصورا في قناة... هل القصة حقيقية؟ مؤلم أن تكون نهاية شاب مسالم بسيط بهذه الطريقة المأساوية....لكن المؤلم أكثر أن يتخلى عنه أصحاب المسؤولية....مؤلم أن ترى بلادك تنقذ فرنسا التى عاثت فيها الفساد, من الهلاك وتأوي عبادا من الصحراء الغربية و تحل مشاكل سياسية عالمية وشبابها يهرب منها برا و بحرا ....ومن البئر! لو كنت بين الاموات رحمك الله يا عياش و ألهم ذويك الصبر و السلوان ستنتهي الأيام و نلتقي جميعا ...
تعليقات
إرسال تعليق