العياشي و البئر...

يحكى انه في زمن ما وفي بلاد ما, سقط رجل بي بئر....
قيل أنه حقيقي وقيل أن كل ذلك ملهاة من أسياد البلاد لشغل العباد عما يفعل بهم الجلاد.
المهم أن العباد الفت حول البئر,والبئر اما تسكنه جنية أو أن البنية التحتية له طينية... كلما زادو حفرا كلما زاد العياشي
غورا و زاد والديه قهرا... أسياد البلاد لا يملكون عتادا, أو أن التقشف زادهم عنادا فبقي العياشي وحيدا ..بعيدا......غير معتاد لا على فراق والديه المفجوعة قلوبهم, ولا عما اعتادت عليه عينيه من بساطة عيشتهم.....
عياش لم يكن غنيا..ولا مشهورا... ولا ابن احد الأسياد!
... عياش شاب بسيط مثله مثل الكثير غيره من الشباب.... عاش يحلم و يحلم حتى مات...محصورا في قناة...
هل القصة حقيقية؟
مؤلم أن تكون نهاية شاب مسالم بسيط بهذه الطريقة المأساوية....لكن المؤلم أكثر أن يتخلى عنه أصحاب المسؤولية....مؤلم أن ترى بلادك تنقذ فرنسا التى عاثت فيها الفساد, من الهلاك وتأوي عبادا من الصحراء الغربية و تحل مشاكل سياسية عالمية وشبابها يهرب منها برا و بحرا ....ومن البئر!
لو كنت بين الاموات رحمك الله يا عياش و ألهم ذويك الصبر و السلوان
ستنتهي الأيام و نلتقي جميعا بين يدي الله هذا أكيد ولكن المؤكد أن البئر هناك لن يسقط فيها من يسقط لأن رجله زلت...بل لأن حياته كلها زلت وذنوب كل من ظلمهم و تخلى عنهم ستسحبه في أعماق الجحيم ...
لن يوجد يومها عتاد ولن ينقذه العباد..
الله لنا ولك يا عياش.
   

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعمل في التسويق الشبكي... هنا!

كيف ستتغير حياتك في 2019 :