تريد أن تصبح رائد أعمال في الجزائر؟...تعال لأخبرك!


فكرة رائد الأعمال فكرة مغرية فعلا والأكثر اغراءا هو أن تكون مدير نفسك! جيد...بقي فكرة المشروع وهنا يختلف الوضع من
شخص لاخر حيث مجال اهتمام شخص لن يكون بالضرورة هو نفسه مجال اهتمام شخص اخر.
تختلف افكار المشاريع و تختلف طموحات الكل, الشيء المشترك هو : الزبون! نعم الزبون الذي لن يكون غير رجل او امراة جزائريين تقريبا من نفس ولايتك وغالبا عندما تكون في بداياتك سيكون من محيطك...عائلة, أصداء, زملاء عمل....على أساس أنهم سيساعدونك لترتقي ههههه...اصطدم عزيزي رائد الاعمال بهذا: في الغالب عقلية الجزائري تمنع أن يكون درجة السلم التي تصعد عليها لترتقي الى النجاح المالي!
عندما ستبيع له او تعرض عليه خدماتك بمقابل مادي فاما سيذكرك بسنين الجمر التي كان يدعمك فيها أو سينظر اليك وكأنك مشروع محتال مستقبلي ستبدأ به  أولا...
الكل سيشكك في أمرك , وسيسأل عن المنتج ,والكل يفكر بطريقة : اسأل المجرب! فعندما سيكون المنتج معروف تبقى مسألة وقت, أما ان كان منتج جديد  فأتمنى لك صبر أيوب.
المرحلة الموالية هي أن تجد أول زبون ويشهد لك بعد التجربة. و ان كنت معروف بمصداقيتك فكن أول زبون واشهد لمن يثق فيك.
بعد هذا تأتي مرحلة توسيع دائرة الزبائن وستصطدم بما يلي:

  • من يرى أنه يفعل لك معروفا او كما نقول بكلامنا الدارج "يجمل عليك" وعليك أن ترضيه و كأنه سيد أمرك ولا يجب ابدا ان تغضب منه. هذا الشخص تعامل معه مرة ثم اسحب!سيعود عندما يكثر زبائنك وستتعامل معه بشروطك أنت!

  • من تكلمه ويقتنع بكلامك ثم يطلب وقتا ليتشاور مع "مستشاريه" ولأنهم لم يحظرو لقائه معك فسيهجمون عليه لحمايته منك! ويخاف من أن تحتال عليه لدرجة أنه حتى لن يرد عليك بالرفض و سيخاف من الاحتكاك بك حتى لا تؤثر فيه و يهوى في مستنقع احتيالك كما أفهموه.

  • من نسميهم بكلامنا الدارج "المارقين" وما أكثرهم! عندما يذهب الى المحل سيشتري بثمن المحل وقد يفاصل في بعض الدنانير سواء جائت السلع من الصين أم من اثيوبيا, ولكن عندما يشتري منك يجب ان يعرف من اين اشتريت و بكم اشتريت وما ثمن البيع و كم ستربح فيه ولماذا سلعة الصين وليست اوروبا! تحس أنك طفل في الابتدائي ومعك المعلمة وفي يدها مصطرة لتضربك على خلفيتك بعد كل اجابة!

  • و هناك من نسميهم بلغتنا الدارجة " الفهايميين" يسألون عن كل صغيرة و كبيرة لمجرد السؤال بدون أي نتيجة , تضعف قدرتك العقلية معهم لو تتبعتهم.

  • وهناك من يسأل عن كل تفصيل لمجرد أن يتأكد أنك ستقول له كل شئ.طبعا هذا الشخص سيعيد طرح الاسئلة بكم من طريقة وكم من طريق هههه ليبحث لك عن كذبة او حقيقة تريد اخفائها عليه.هذا الشخص من النوع الذي يمضي يومه في القيل و القال و الحديث بكل الوسائل مع اي كان! لو عرفت كيف تستثمر عقليته سيكون وكالة الاشهار المتنقلة لك.

  • هناك نوع اخر اسميه "النوع الصامت" نوع لن يشجعك ولن يحكي عنك ولكنه يبقى بعيدا ويتأمل وكأنه في طابور ينتظر متى ستصل اليه, على أنك خلال وصولك له ,ستكون قد مررت باخرين يعرفهم وسيغنونه عن التفكير عندما ستعرض عليه خدماتك او سلعتك ,لانهم سيعطونه النتيجة مسبقا. أو بكل بساطة لو أثبت نفسك فسيأتي هو اليك.   

  • بصراحة أكثر نوع لا أحبه هو نوع من الناس لا تعرفهم او بالأصح لا يعرفونك جيدا ولكن عقلهم المليء بموروثات سلبية سيجعلهم في خانة "أصحاب الاشهار السلبي لك" سيحاربونك و يحاربون سلعتك وخدماتك بدون سبب سوى أفكارهم السلبية  او بكل بساطة بسبب الحسد! لانك فعلت ما لم يجرأو على فعله!
نعم عزيزي رائد الأعمال المبتدئ ! و هناك نماذج أخرى كثيرة, أهمها من لا يحترمون الوعد ولا يقدرون الكلمة التي يلقونها لك, نعم ك لا , و اليوم كغدا ولا يحترمون وقتا ولا يحترمون موعدا ولا حتى وقتك الشخصي اذ ستصبح كالعبد وعليك ارضائهم في كل وقت واذا رفضت فسيسحبون تعاملهم معك!
الوضع سئ صح! أول شيء مطلوب منك هو الوثائق و الادارات وثاني شئ هو ادارة غضبك! كل غضبك فلا تنسى الرياضة ثم ادارة الازمات وما أكثرها.... و خصوصا الازمات المالية ولا تحسب كثيرا عندما ستدفع لتشتهر بين الناس ولا تعامل كل الزبائن مثل بعض!
طريق صعب صعب ولكنه الصفر الذي يتحدث الجميع عنه هههه و رائد الاعمال الحقيقي هو فقط من سيقطع كل هاته الاشواط ووسط كل هذا الشوك سيجد يد حنونة امتدت اليه ومن البداية! قد يكون صديقا لم تكن تقدر صداقته أو فردا من العائلة كنت تراه بعيدا أو زميل عمل او دراسة لم تكن تعرف ابدا حجم الثقة التي يضعها فيك..... و المطلوب منك هو فتح كل الابواب ولا تحتقرن أحدا.

شيء أخير ..لست الوحيد الذي أراد هذا ولكنك من القلة التي واصلت للنهاية ولم تستسلم , وخلال طريقك للقمة هناك من انسحب من البداية وهناك من لم يجرئ أساسا أن يبدأ..ولكنك محط أنظارهم وقد تكون قدوتهم ومن يدري ربما ستكون اليد الحنونة عليهم يوما فتساعدهم ليفعلو كما فعلت و يتكون لديك فريقك الخاص...
البدايات صعبة ولكن هذا لا يعني ان النهاية سيئة.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعمل في التسويق الشبكي... هنا!

العياشي و البئر...

كيف ستتغير حياتك في 2019 :